الأحد، 11 نوفمبر 2012

الجزاء من جنس العمل

الجزاء من جنس العمل
""""""""""""""""""""""
معذبة زنيرة(*) : ـ كانت زنيرة فتاة صغيرة مملوكة عند امرأة مشركة في قريش لما أسلمت قامت سيدتها بتعذيبها ليلاً ونهاراً ، وذات يوم جمعت الجواري وأمرتنهن أن يضربنها على رأسها حتى فقدت البصر ، فإذا عطشت قالت لها ، قالت : الماء أمامك فابحثي عنه . قالت لها سيدتها : يا زنيرة إن كان ربك الذي تؤمنين به حقاً كما تزعمين ، ادعيه فليرد عليك بصرك لكي تري الماء والطعام فرفعت يديها إلى الله وقالت : اللهم إني أسألك أن ترد إلي بصري . فأبصرت وإذا بسيدتها تصدح وتصيح من رأسها وارأساه ، وتقول للجواري : احملن النعال والقباقيب واضربوني على رأسي فضربنها حتى فقدت البصر . وهكذا ينتقم الله لأوليائه والجزاء من جنس العمل .
الجزاء من جنس العمل
 """"""""""""""""""""""
 معذبة زنيرة(*) : ـ كانت زنيرة فتاة صغيرة مملوكة عند امرأة مشركة في قريش لما أسلمت قامت سيدتها بتعذيبها ليلاً ونهاراً ، وذات يوم جمعت الجواري وأمرتنهن أن يضربنها على رأسها حتى فقدت البصر ، فإذا عطشت قالت لها ، قالت : الماء أمامك فابحثي عنه . قالت لها سيدتها : يا زنيرة إن كان ربك الذي تؤمنين به حقاً كما تزعمين ، ادعيه فليرد عليك بصرك لكي تري الماء والطعام فرفعت يديها إلى الله وقالت : اللهم إني أسألك أن ترد إلي بصري . فأبصرت وإذا بسيدتها تصدح وتصيح من رأسها وارأساه ، وتقول للجواري : احملن النعال والقباقيب واضربوني على رأسي فضربنها حتى فقدت البصر . وهكذا ينتقم الله لأوليائه والجزاء من جنس العمل .

إمامة المرأة في الصلاة

إمامة المرأة في الصلاة
=============

إذا كان هناك مجموعة من النساء ، وحضر وقت الصلاة ، فهل عليهن الأذان والإقامة ؟ وهل يمكنهن الصلاة جماعة ؟.


الحمد لله

لا يشرع للمرأة الأذان والإقامة كما يشرعان للرجال ، لكن لو أذنت وأقامت فلها ثلاث أحوال :

1. أذانها وإقامتها لجماعة الرجال فقط أو للرجال والنساء معاً ، ولا يشرعان ولا يجوزان لها في هذه الحالة ، ولا يجزئ أذانها أو إقامتها لجماعة الرجال .


2. لجماعة النساء وحدهن .


3. أو لنفسها منفردة ، فيجوز لها أن تؤذن لجماعة النساء أو لنفسها ، لكن ليس كالرجال ، لأنه في حقهم آكد ، والنساء لو أذن فجائز ، ولو تركن فجائز ، ولو أذنت المرأة وجب خفض الصوت ، فلا ترفع فوق ما تسمع صواحبها .


أما إقامتها لنفسها أو لجماعة النساء فإنها أولى وأقرب إلى الاستحباب ، لكن لو لم تقم لصحت الصلاة .


أما عن إمامة المرأة للإمامة في الصلاة فله صورتان من حيث الحكم :


1. إمامة المرأة للرجال ، أو للرجال والنساء معاً : فلا تصح إمامة المرأة للرجال في الصلاة مطلقاً ، وسواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً .


2. إمامة المرأة للنساء : فيستحب أن تصلي النساء جماعة إذا اجتمعن في مكان ، وتؤمهن امرأة منهن ، ولكن تقف معهن في وسط الصف ، فإمامة المرأة للنساء جائزة وصحيحة .



من كتاب ولاية المرأة في الفقه الإسلامي
176
إمامة المرأة في الصلاة
============= 

إذا كان هناك مجموعة من النساء ، وحضر وقت الصلاة ، فهل عليهن الأذان والإقامة ؟ وهل يمكنهن الصلاة جماعة ؟. 

الحمد لله
لا يشرع للمرأة الأذان والإقامة كما يشرعان للرجال ، لكن لو أذنت وأقامت فلها ثلاث أحوال :

1. أذانها وإقامتها لجماعة الرجال فقط أو للرجال والنساء معاً ، ولا يشرعان ولا يجوزان لها في هذه الحالة ، ولا يجزئ أذانها أو إقامتها لجماعة الرجال .

2. لجماعة النساء وحدهن .

3. أو لنفسها منفردة ، فيجوز لها أن تؤذن لجماعة النساء أو لنفسها ، لكن ليس كالرجال ، لأنه في حقهم آكد ، والنساء لو أذن فجائز ، ولو تركن فجائز ، ولو أذنت المرأة وجب خفض الصوت ، فلا ترفع فوق ما تسمع صواحبها .

أما إقامتها لنفسها أو لجماعة النساء فإنها أولى وأقرب إلى الاستحباب ، لكن لو لم تقم لصحت الصلاة .

أما عن إمامة المرأة للإمامة في الصلاة فله صورتان من حيث الحكم :

1. إمامة المرأة للرجال ، أو للرجال والنساء معاً : فلا تصح إمامة المرأة للرجال في الصلاة مطلقاً ، وسواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً .

2. إمامة المرأة للنساء : فيستحب أن تصلي النساء جماعة إذا اجتمعن في مكان ، وتؤمهن امرأة منهن ، ولكن تقف معهن في وسط الصف ، فإمامة المرأة للنساء جائزة وصحيحة .


من كتاب ولاية المرأة في الفقه الإسلامي 176

رملة ام حبيب رضى الله عنها

رملة ام حبيب رضى الله عنها
================
نسبها ونشأتها:
أم المؤمنين، السيدة المحجبة، من بنات عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- ، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد- عليه الصلاة والسلام.

فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول- عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: "خال المؤمنين" .

وأخيراً، فهي من زوجات الرسول-عليه الصلاة والسلام-، فليس هناك من هي أكثر كرماً وصداقاً منها، ولا في نسائه من هي نائية الدار أبعد منها. وهذا دليل على زهدها وتفضيلها لنعم الآخرة على نعيم الدنيا الزائل.

كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول- عليه الصلاة والسلام- الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة؛ هاجرت رملة بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة، كما أن رملة في ذلك الوقت كانت في شهور حملها الأولى، في حين نرى بأن سفر هذه الأيام سفر راحة ورفاهية، ووسائل النقل المتطورة ساعدت على قصر المسافة بين الدول. وبعد أشهر من بقاء رملة في الحبشة، أنجبت مولودتها "حبيبة"، فكنيت "بأم حبيبة."

رؤية أم حبيبة:
في إحدى الليالي، رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة، ففزعت من ذلك ، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد.
وفي الليلة التالية، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها. وبالفعل؛ مع مرور الأيام، توفي زوجها على دين النصرانية، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، وحيدة بلا زوج يحميها، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله- سبحانه وتعالى.

زواج أم حبيبة:
علم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بما جرى لأم حبيبة، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة ، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام. وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة، قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه! ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول- صلى الله عليه وسلم-، كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة و صفاء النفوس بين المتخاصمين.

أبو سفيان في بيت أم حبيبة:
حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول- صلى الله عليه وسلم-، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبي- عليه الصلاة والسلام-، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟" ، فأجابته: "بل به عنك ، لأنه فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير". وهنا نجد بأن هذه المرأة المؤمنة أعطت أباها المشرك درساً في الإيمان، ألا وهو أن رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب، وأنه يجب علينا عدم مناصرة وموالاة الكفار مهما كانت صلة المسلم بهم، بل يجب علينا محاربتهم ومقاتلتهم من أجل نصرة الإسلام.
لذلك ، جهز الرسول - صلى الله عليه وسلم- المسلمين لفتح مكة، وبالرغم من معرفة أم حبيبة لهذا السر، إلا أنها لم تخبر أباها، وحافظت على سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وسر المسلمين. ففتح المسلمون مكة، ودخل العديد من المشركين في دين الله، وأسلم أبو سفيان، فتكاملت أفراح أم حبيبة وشكرت الله على هذا الفضل العظيم. وفي هذا الموقف إشارة إلى أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ سر زوجها، وعدم البوح به حتى لأقرب الناس إليها، فهناك العديد من النساء اللاتي يشركن الأهل في حل المشاكل الزوجية، والكثير من هؤلاء النسوة يطلقن بسبب إفشائهن للسر وتدخل الأهل. لذلك يجب على الزوجة الصالحة المحافظة على بيت الزوجية وعدم البوح بالأسرار.

دورها في رواية الحديث الشريف:

روت أم حبيبة- رضي الله عنها- عدة أحاديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة- رضي الله عنها- حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة،" فعن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت:

دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له هل لك في أختي بنت أبي سفيان فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال أو تحبين ذلك قلت لست لك بمخلية وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب درة بنت أبي سلمة قال بنت أم سلمة قلت نعم قال لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن" . كذلك حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن. كما أنها ذكرت أحاديث في الحج، كاستحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، كما أنها روت في وجوب الإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها، ووفي أبواب الصوم: روت في الدعاء بعد الأذان، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها من الأحاديث التي كانت تصف أفعال الرسول- عليه الصلاة والسلام- وأقواله.

وفاتها:

توفيت- رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع، وكانت قد دعت عائشة- أم المؤمنين- قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ما كان من ذلك. . فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك ، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك ، وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه قبل ساعة الموت، ألا وهو التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن أجمعين.
رملة ام حبيب رضى الله عنها
================
 نسبها ونشأتها:
أم المؤمنين، السيدة المحجبة، من بنات عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- ، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد- عليه الصلاة والسلام.

فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول- عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: "خال المؤمنين" .

وأخيراً، فهي من زوجات الرسول-عليه الصلاة والسلام-، فليس هناك من هي أكثر كرماً وصداقاً منها، ولا في نسائه من هي نائية الدار أبعد منها. وهذا دليل على زهدها وتفضيلها لنعم الآخرة على نعيم الدنيا الزائل.

كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول- عليه الصلاة والسلام- الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة؛ هاجرت رملة بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم التي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة، كما أن رملة في ذلك الوقت كانت في شهور حملها الأولى، في حين نرى بأن سفر هذه الأيام سفر راحة ورفاهية، ووسائل النقل المتطورة ساعدت على قصر المسافة بين الدول. وبعد أشهر من بقاء رملة في الحبشة، أنجبت مولودتها "حبيبة"، فكنيت "بأم حبيبة."

رؤية أم حبيبة:
في إحدى الليالي، رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة، ففزعت من ذلك ، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد.
وفي الليلة التالية، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها. وبالفعل؛ مع مرور الأيام، توفي زوجها على دين النصرانية، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، وحيدة بلا زوج يحميها، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله- سبحانه وتعالى.

زواج أم حبيبة:
علم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بما جرى لأم حبيبة، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة ، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام. وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة، قال: ذاك الفحل، لا يقرع أنفه! ويقصد أن الرسول رجل كريم، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول- صلى الله عليه وسلم-، كما أن في هذا الموقف دعوة إلى مقابلة السيئة بالحسنة، لأنها تؤدي إلى دفع وزوال الحقد والضغينة و صفاء النفوس بين المتخاصمين.

أبو سفيان في بيت أم حبيبة:
حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، خافوا من انتقام الرسول- صلى الله عليه وسلم-، فأرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبي- عليه الصلاة والسلام-، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟" ، فأجابته: "بل به عنك ، لأنه فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير". وهنا نجد بأن هذه المرأة المؤمنة أعطت أباها المشرك درساً في الإيمان، ألا وهو أن رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب، وأنه يجب علينا عدم مناصرة وموالاة الكفار مهما كانت صلة المسلم بهم، بل يجب علينا محاربتهم ومقاتلتهم من أجل نصرة الإسلام.
لذلك ، جهز الرسول - صلى الله عليه وسلم- المسلمين لفتح مكة، وبالرغم من معرفة أم حبيبة لهذا السر، إلا أنها لم تخبر أباها، وحافظت على سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وسر المسلمين. ففتح المسلمون مكة، ودخل العديد من المشركين في دين الله، وأسلم أبو سفيان، فتكاملت أفراح أم حبيبة وشكرت الله على هذا الفضل العظيم. وفي هذا الموقف إشارة إلى أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ سر زوجها، وعدم البوح به حتى لأقرب الناس إليها، فهناك العديد من النساء اللاتي يشركن الأهل في حل المشاكل الزوجية، والكثير من هؤلاء النسوة يطلقن بسبب إفشائهن للسر وتدخل الأهل. لذلك يجب على الزوجة الصالحة المحافظة على بيت الزوجية وعدم البوح بالأسرار.

دورها في رواية الحديث الشريف:

روت أم حبيبة- رضي الله عنها- عدة أحاديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة- رضي الله عنها- حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة،" فعن  زينب بنت أم سلمة  عن  أم حبيبة بنت أبي سفيان  قالت:

 دخل علي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقلت له هل لك في  أختي  بنت  أبي سفيان  فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال  أو تحبين ذلك قلت لست لك  بمخلية  وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب  درة بنت أبي سلمة  قال بنت  أم سلمة  قلت نعم قال  لو أنها لم تكن  ربيبتي  في  حجري  ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها  ثويبة  فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن" . كذلك حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن. كما أنها ذكرت أحاديث في الحج، كاستحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس، كما أنها روت في وجوب الإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها، ووفي أبواب الصوم: روت في الدعاء بعد الأذان، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها من الأحاديث التي كانت تصف أفعال الرسول- عليه الصلاة والسلام- وأقواله.

وفاتها:

توفيت- رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع، وكانت قد دعت عائشة- أم المؤمنين- قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ما كان من ذلك. . فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك ، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك ، وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه قبل ساعة الموت، ألا وهو التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن أجمعين.

هل يجوز قول هذه الجملة بعد الصلاة

هل يجوز قول هذه الجملة بعد الصلاة
====================

هل يجوز بعد الصلاة في الجماعة أن أسم على من صلى معي، وأقول له تقبل الله؟

أ. د. أحمد الحجي الكردي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .


فهذا نوع من الدعاء، ودعاء المؤمن للمؤمن مقبول إن شاء الله تعالى، سواء قبل الصلاة أو بعدها، على أن يظن القائل ذلك مباحاً لا سنة، لكن إذا ظن المسلم أن الدعاء بعد الصلاة خاصة سنة فقد أخطأ، لعدم الدليل على ذلك.


والله تعالى أعلى وأع
لم .
هل يجوز قول هذه الجملة بعد الصلاة
====================

هل يجوز بعد الصلاة في الجماعة أن أسم على من صلى معي، وأقول له تقبل الله؟

أ. د. أحمد الحجي الكردي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

فهذا نوع من الدعاء، ودعاء المؤمن للمؤمن مقبول إن شاء الله تعالى، سواء قبل الصلاة أو بعدها، على أن يظن القائل ذلك مباحاً لا سنة، لكن إذا ظن المسلم أن الدعاء بعد الصلاة خاصة سنة فقد أخطأ، لعدم الدليل على ذلك.

والله تعالى أعلى وأعلم .

  • احمد سرى‏ , ‏ندى مجدى‏ و ‏‏2‏ آخرون‏ معجبون بهذا
  • محمد العالم سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    ما رأى فضيلتكم في المصافحة وقول " تقبل الله " بعد الفراغ من الصلاة مباشرة ؟

    فأجاب بقوله : " لا أصل للمصافحة ، ولا لقول ، " تقبل الله " بعد الفراغ من الصلاة ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم " انتهى .

    "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13 / 171)
  • محمد العالم على أنه ينبغي التنبه إلى الحكمة والرفق في بيان مثل هذه الأمور التي يخفى ما فيها على كثير من الناس ، لاعتقاده أن ذلك دعاء مجرد ، وأنه لا يدخل في باب البدع ، فمن حسن الأدب في مثل ذلك أن تجيب دعاءه لك ، بأن تدعو أنت له ، أو تقول له جزاك الله خيرا ، أو نحو ذلك ، ثم تبين له برفق السنة في مثل ذلك .
  • محمد العالم روى الترمذي (2738) عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ .

    قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَيْس
    َ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ) . حسنه الألباني .

    فانظر : كيف أن ابن عمر رضي الله عنهما بين له أن مثل هذا القول ليس منكرا في حد ذاته ، وإنما المنكر ترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم والأخذ به ، أو اعتياده كما تعتاد السنة .

    وتأمل رفقه بالمخطئ ، وتأليفه لقلبه ، مع تنبيهه على موضع السنة في ذلك المقام .

    والله أعلم

صدر قانون من مجلس الشعب السابق

صدر قانون من مجلس الشعب السابق باختيار الجمعية التاسيسة للدستور الان مهددة اكثر من ذى قبل بالهجوم عليها من جميع الجهات بسبب اعلانها عن المسودة الغير نهائية للدستور وكان يجب عليها عدم الاعلان ما دام الافكار غير نهائية لعدم بلبلة اللشارع السياسى ولكن ماحدث حدث فاهجوم كبير بقيادة القضاء والقضاة لمصالحهم الخاصة وبعدهم سامح عاشور وتحريك نقابة المحامين من خلال الجمعية العمومية ثم الاحزاب اليسارية والبرالية ........الخ ثم التيارات الدينية من خلال احكام الشريعة بدلا من مبادىء الشريعة والطعون امام القضاء الادارى والمحالة للمحكمة الدستورية لعدم دستورية قانون الجمعية التاسيسية ..... ثم اتجاة بعض المرشحين السابقين الخاسرين فى الانتخابات بان يجرى انتخابات رئاسية بعد اقرار الدستور .... كل هذا صراع من اجل المصالح الخاصة فى المقام الاول
والمتوقع وجود بعض السيناريوهات للجمعية الدستورية وهى .
1. قبول الطعن بعدم دستورية المادة الاولى من قانون اختيار الجمعية التاسيسية وهنا يحق للقضاء الادارى الغاء الجمعية التاسيسة مرة اخرى كما حدث فى الحكم الاول
2. صدور قانون من
رئيس الجمهورية بنفس الاشخاص لاعداد الدستور ويعتبر هذا تصحيح قانونى لقانون ولكن هذة الفكرة سيكون عليها اعتراض من الاحزاب التى تعتبر نفسها غير ممثلة فى الدستور علما بانها فى المجلس السابق لم يكن لها نواب اكثرية ولكنها تطلب المساواة بحجة ان المجلس لم يعد موجود
3. صدور قانون من رئيس الجمهورية باشخاص اخرين من جميع الاتجاهات السياسية والحزبية والقضائية والعامة ولكن هذة الفكرة لن يكتب لها النجاح لان الجميع اتفق على الا يتفق
4. صدور قانون من رئيس الجمهورية باختيار شخصيات عامة من خبراء الدستور بعيدين عن الاحزاب والسياسة من مفكرى الجامعات والمحكمة الدستورية لوضع الدستور وهذة الفكرة قد تكون مناسبة من وحة نظرى لانها ستكون لجنة محايدة للشعب وللسلطات وللاحزاب
5 . قد يتم طرح بعض الافكار من خلال اجراء انتخابات لاختيار الجمعية الدستورية بالانتخاب الحر المباشر بالقائمة من خلال الاحزاب والاشخاص تكون مهمتها وضع الدستور فقط .وهذة الفكرة شاقة وتكلف للدولة من ميزانية بها عجز وتعب الشعب من كثرة الانتخابات والانشقاقات
الدستور ابو القوانين ويجب ان يقوم بوضعة مفكرين على مستوى عالى من الخبرة والتصور للمدى البعيد بعيدا عن الاهواء الشخصية والحزبية والقضائية والفئوية والله الموفق

كلنا محتاجين لهذا الحجر


كلنا محتاجين لهذا الحجر
:::::::::::::::::::::::::::::
بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن.

نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك ...وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له...: يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر؟ إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ...!!إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيدي ' لكنني لم أدري ما العمل! لقد أصبح لي فترة طويلة من اليوم ، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض ...ثم تابع كلامه قائلا ...: إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، و
هو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه؟ لقد أصبح له فترة من الوقت هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ...!!لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتدأ يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ...بعد إنتهاءه... سأله الولد : والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة ...!(( لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت

((إنتباهه ))*****إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا... إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه... فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و........ولا نلتفت لنشكره، يكلمنا ... لكن ليس من مجيب..فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب...ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله.؟؟إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة...فسياراتنا مؤمن عليها، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين...لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ فهل أنت منتبه؟أم تحتاج الى حجر ؟؟