علاج ضعف الايمان:-
~~~~~~~~~~~
وقبل الشروع في الكلام عن العلاج يحسن ذكر ملاحظة وهي: أن كثيراً من الذين
يحسون بقسوة قلوبهم يبحثون عن علاجات خارجية يريدون الاعتماد فيها على
الآخرين مع أن بمقدورهم - لو أرادوا - علاج أنفسهم بأنفسهم وهذا هو الأصل
لأن الإيمان علاقة بين العبد وربه وفيما يلي ذكر عدد من الوسائل الشرعية
التي يمكن للمرء المسلم أن يعالج بها ضعف إيمانه ويزيل قسوة قلبه بعد
الاعتماد على الله عز وجل وتوطين النفس على المجاهدة:
1- تدبر القرآن العظيم الذي أنزله الله عز وجل تبياناً لكل شيء ونوراً
يهدي به سبحانه من شاء من عباده، ولا شك أن فيه علاجاً عظيماً ودواء فعالاً
قال الله عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) أما طريقة
العلاج فهي التفكر والتدبر.
2- استشعار عظمة الله عز وجل، ومعرفة
أسمائه وصفاته، والتدبر فيها، وعقل معانيها، واستقرار هذا الشعور في القلب
وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب فهو ملكها وسيدها
وهي بمثابة جنوده وأتباعه فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت .
3- طلب العلم
الشرعي: وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به عز
وجل كما قال الله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فلا يستوي في
الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
4- لزوم حلق الذكر وهو
يؤدي إلى زيادة الإيمان لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله، وغشيان
الرحمة، ونزول السكينة، وحف الملائكة للذاكرين، وذكر الله لهم في الملأ
الأعلى، ومباهاته بهم الملائكة، ومغفرته لذنوبهم، كما جاء في الأحاديث
الصحيحة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم
الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده) صحيح
مسلم رقم 2700 .
5 -ومن الأسباب التي تقوي الإيمان الاستكثار من
الأعمال الصالحة وملء الوقت بها، وهذا من أعظم أسباب العلاج وهو أمر عظيم
وأثره في تقوية الإيمان ظاهر كبير، وقد ضرب الصديق في ذلك مثلاً عظيماً لما
سأل الرسول صلى الله عليه وسلم، أصحابه (من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال
أبو بكر أنا، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا، قال، فمن
أطعم منكم اليوم مسكيناً، قال أبو بكر أنا، قال فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟
قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما اجتمعن في امرئ
إلا دخل الجنة) رواه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب 1 حديث 12 .
~~~~~~~~~~~
وقبل الشروع في الكلام عن العلاج يحسن ذكر ملاحظة وهي: أن كثيراً من الذين يحسون بقسوة قلوبهم يبحثون عن علاجات خارجية يريدون الاعتماد فيها على الآخرين مع أن بمقدورهم - لو أرادوا - علاج أنفسهم بأنفسهم وهذا هو الأصل لأن الإيمان علاقة بين العبد وربه وفيما يلي ذكر عدد من الوسائل الشرعية التي يمكن للمرء المسلم أن يعالج بها ضعف إيمانه ويزيل قسوة قلبه بعد الاعتماد على الله عز وجل وتوطين النفس على المجاهدة:
1- تدبر القرآن العظيم الذي أنزله الله عز وجل تبياناً لكل شيء ونوراً يهدي به سبحانه من شاء من عباده، ولا شك أن فيه علاجاً عظيماً ودواء فعالاً قال الله عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) أما طريقة العلاج فهي التفكر والتدبر.
2- استشعار عظمة الله عز وجل، ومعرفة أسمائه وصفاته، والتدبر فيها، وعقل معانيها، واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب فهو ملكها وسيدها وهي بمثابة جنوده وأتباعه فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت .
3- طلب العلم الشرعي: وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به عز وجل كما قال الله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فلا يستوي في الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
4- لزوم حلق الذكر وهو يؤدي إلى زيادة الإيمان لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله، وغشيان الرحمة، ونزول السكينة، وحف الملائكة للذاكرين، وذكر الله لهم في الملأ الأعلى، ومباهاته بهم الملائكة، ومغفرته لذنوبهم، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده) صحيح مسلم رقم 2700 .
5 -ومن الأسباب التي تقوي الإيمان الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها، وهذا من أعظم أسباب العلاج وهو أمر عظيم وأثره في تقوية الإيمان ظاهر كبير، وقد ضرب الصديق في ذلك مثلاً عظيماً لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم، أصحابه (من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر أنا، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا، قال، فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً، قال أبو بكر أنا، قال فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) رواه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب 1 حديث 12 .
· · · منذ 5 ساعات
- أشخاص (3) معجبون بهذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق