الأحد، 18 مارس 2012

عمل أجره عظيم وهو يسير

عمل أجره عظيم وهو يسير، قضاء الحاجة للمسلمين، السعي في تخليصهم، أو في تحقيق مطالبهم كل على قدر جهده، وبخاصة ضعفاء المسلمين، ليس لهم رهط، ليس لهم واسطة، ليس لهم حسب ولا جاه في المجتمع، إن خطب لا يزوج، وإن تكلم لا يُسمع له، وإن شفع لا يُشفع، هذا بالدرجة الأولى الأجر فيه عظيم، قال عليه الصلاة والسلام: « ابغوني الضعفاء فيكم، فإنما تنصرون بضعفائكم بدعائهم وإخلاصهم»، يقول بعض أهل العلم: وإنما كان دعاء الضعيف حريًا بالإجابة؛ لأنه يدعو من نياط قلبه، يشعر بالغبن والقهر، وفي المقابل إذا قضيت حاجته، يدعو بإخلاص وإلحاح فيقبل الله دعائه.
قضاء حاجة المسلمين، اسمع إلى هذا الحديث، قال صلى الله عليه وسلم : « لئن أمشي في حاجة أخي حتى أقضيها، أحب إلي من أعتكف في مسجدي هذا شهرًا». الحرم النبي صيام شهر وقيامه، إذا صدق العبد في إخلاصه وفي ابتغائه لمرضاة الله في قضاء حاجة أخيه، فأبشروا بأمر من الله بما يسرك.

ثم من تمام البشرى أن الإنسان منا إذا سعى في شفاعة سواء قبلت أو ردت، الأجر لك حاصل، يقول الله تعالى: ﴿ من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها﴾، قد تقبل وقد لا تقبل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: « اشفعوا تؤجروا»، يقول القرطبي: فتحصيل الأجر مرتب على وجود الشفاعة لا على قبولها.
· · · منذ 3 ساعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق