اعياد أم جراح

اعياد أم جراح
اعياد من صنع البشر
فى اعياد كثيرة من صنع البشر بها الكثير والكثير من الالم لانها اعياد
ناقصة منها ما يسمى بعيد الام على سبيل المثال لا الحصر فان الام لا تحتاج
الى مثل هذا العيد فمكاتنتها فى الاسلام اجل واعظم من ذلك بكثير .
نرى
فى وسائل الاعلام وغيرها فى شهر مارس من كل عام مظاهر الاحتفال بما يسمى
بعيد الام ونراهم يكرمون الامهات المثاليات وما شابه ذلك ونرى بعض الابناء
يقدمن بعض الهدايا لامهاتهم فى هذا اليوم
ونسينا واو تناسينا اشخاصا يعيشون بييننا قد حرموا نعمة الذرية كم هم يتحسرون و يتألمون فى هذا اليوم
فكل ما نفعلة من مظاهر لهذا الاحتفال لا يساوى دمعة ألم او حزن فى عيون
سيدة قد حرمها نعمة الذرية عندما ترى الابناء يقدمن الهداية لا مهاتهم فى
مثل هذا اليوم
يا ترى كم من سيده او رجل فى هذا المجتمع ممن حرم من نعمة الابناء قلوب كثيرة يعتصرها الالم .
فَإِنَّ القلوب الكسيرة فلابد الا نقسو عليها اكثر من ذلك
فما اصعب لحظات الحرمان فى مجتمع قاسى لا يرحم
احتفال يوم واحد فى العام كم هو بطيئ وثقيل على من حرم نعمة الابناء - فما
ذنبهم نفرض عليهم اعيادا وافراحا لا نصيب لهم فيها غير الحسرة والالم انه
قمة الظلم منا عندما لا نراعى لهم شعورا ونكسر قلوبهم اكثر ما هى مكسورة
وهناك ايضا الكثير من الابناء ممن حرمهم الله نعمة حنان الام - اه ثم اه
يا ترى كام فى المجتمع من ولد وبنت ممن حرم من حنان الام - ففى كل شارع
وفى كل حارة ولد وبنت حرمو من حنان الامومة يا ترى كيف شعور من حرم حنان
الام فى هذا اليوم عندما يرى صديقه الذى يلعب معه ذهب وارتمى فى حضن امه
وغمرته بعطفها وحنانها
وربما ابتلاه الله او ابتلاها الله بزوجة اب لا تراعى الله فيه فتزيقه العزاب الوانا
هموم كثيرة وقلوب كسيرة تعيش ببننا ولكن من قسوة قلوبنا اصبحنا لا نحس ولا نشعر بهم
اقول لكل سيدة وكل رجل حرم من نعمة - لا تحزنا - قيل -إذا أحب الله عبداً
ابتلاه- ففي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن عظم
الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا،
ومن سخط فله السخط " أي من رضي بما ابتلاه الله به فله الرضا منه تعالى،
وجزيل الثواب. ومن سخط أي: كره بلاء الله وجزع ولم يرض بقضائه فله السخط
منه تعالى وأليم العذاب.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الرَّجُلَ لَتَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ
الْمَنْزِلَةُ ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ فَمَا يَزَالُ يَبْتَلِيهِ
بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يَبْلُغَهَا إِيَّاهَا .
أخرج الدارمي والنسائي
في " الكبرى " وابن ماجه وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم كلهم من طريق
عاصم ابن بهدلة عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله
أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل
على حسب دينه الحديث وفيه : حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة .
ونعيم الدنيا لا يساوى شئ بالنسبة لنيعم الاخره كذالك الحرمان والشقاء فى
الدنيا لا يساوى شئ بالنسبه للحرمان الذى يعانيه اهل الشقاء فى الاخرة
في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ((
يؤتي بأنعم رجل في الدنيا من أهل النار فيصبغ في نار جهنم ثم يقال له : يا
ابن آدم ، هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك من نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب
ويؤتي بأشد الناس بؤساً من أهل الجنة فيُصبغ صبغةً في الجنة ، فيقال له :
يا ابن آدم ، هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مر بك من شدة قط ؟ فيقول : لا والله
يارب ما مر بي من بؤس قط ، ولا رأيت شدة قط )) فرحلة الحياة التى يعشها
الانسان مهما تمتع فيها من نعيم فهى قصيرة
فالاسلام جاء لكى يجبر كل قلب كسير ليس لكى يمغص على الناس حياتهم - فالمسلم هو الذى يشعر بالاخرين ان يفرح لفرحهم والعكس
وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا
اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } . وفيهما عن أبي موسى رضي
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { المؤمن للمؤمن كالبنيان
يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه } .
وحق الوالدين فى الاسلام
اعظم وارقى من تلك المهاترات لان برالوالدين واجب فى كل زمان ومكان وفى كل
لحظة من لحظات الحياة بل بر الوالدين فى الاسلام موصول حتى بعد موتهم
ففحديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله أردت أن أغزو، وجئت أستشيرك ؟ فقال: "هل لك من أم"؟ قال نعم:
قال: "فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" رواه النسائي ( 3104 ) واللفظ له ،
وأحمد فهل هناك بر اعظم من هذا البر "فالزمها فإن الجنة تحت رجليها" وفى
رواية "ويحك الزم رجلها فثم الجنة" هذا هو الاسلام وليس فى الاسلام سوى
عيدين - عيد الاضحى وعيد والفطر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق