من صفات أبى حنيفة : ( الحلقة الثانية )
أولا:
كان أبو حنيفة شديد الحرج فى كل ما يخالطه شبهة الإثم حتى ولو كانت مظنونة
، فإن ظن إثماً أو شبهة من قريب أو بعيد فى مالٍ تصدق به كله خروجاً من
دائرة الشبهات .
فقد روى أنه بعث شريكه حفص بن عبد الرحمن بمتاع وأعلمه
أن فى ثوب منه عيباً ، وأوجب عليه أن يظهر العيب لمن يريد شراء الثوب ،
فباع حفص المتاع ونسى أن يبين العيب ، ولم يعلم من الذى اشتراه ، فلما علم
أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله .
ولم يكن أبو حنيفة مغرماً بالحرص على
تحقيق الأرباح الكثيرة فى تجارته ، فقد كان رحمه الله ورعاً ، ومع ذلك
كانت تجارته تجلب له الكثير ، وأكثر هذه الأرباح كانت تنفق على المشايخ
وطلبة العلم ، ولعل مراده من ذلك أن يحفظ مروءة العلماء ويسد حاجتهم .
ثانيا :
كان أبو حنيفة أنيقاً يعتنى بملبسه وسائر هيئته ، وكان يعيب على من لم
يهتم بمظهره ، حتى روى أنه رأى على بعض جلسائه ثياباً رثة ، فأمره أن ينتظر
حتى يتفرق المجلس ، فتفرق القوم وبقى هو وحده ، فقال له أبو حنيفة : ارفع
المصلى وخذ ما تحته ، فرفعه ، فوجد تحته ألف درهم ، قال له : خذها فغير بها
من حالك ، فقال الرجل : إنى موسر ، وأنا فى نعمة ، ولست أحتاج إليها ،
فقال له : أما بلغك الحديث " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده "
فينبغى لك أن تغير حالك حتى لا يغتم بك صديقك .
ثالثاً :
اتسم أبو
حنيفة بحضور البديهة وطول الصمت ، إلا أنه كان إذا سئل عن مسألة سال كما
يسيل الوادى ، وكان قوى الحجة ، سريع البديهة ، لديه مقدرة فائقة على إفحام
خصمه ومناصريه ، وله من المواقف العظمى ما يدل على ذلك .
دكتور
أحمد محمد لطفى
من صفات أبى حنيفة : ( الحلقة الثانية )
أولا:
كان أبو حنيفة شديد الحرج فى كل ما يخالطه شبهة الإثم حتى ولو كانت مظنونة ، فإن ظن إثماً أو شبهة من قريب أو بعيد فى مالٍ تصدق به كله خروجاً من دائرة الشبهات .
فقد روى أنه بعث شريكه حفص بن عبد الرحمن بمتاع وأعلمه أن فى ثوب منه عيباً ، وأوجب عليه أن يظهر العيب لمن يريد شراء الثوب ، فباع حفص المتاع ونسى أن يبين العيب ، ولم يعلم من الذى اشتراه ، فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله .
ولم يكن أبو حنيفة مغرماً بالحرص على تحقيق الأرباح الكثيرة فى تجارته ، فقد كان رحمه الله ورعاً ، ومع ذلك كانت تجارته تجلب له الكثير ، وأكثر هذه الأرباح كانت تنفق على المشايخ وطلبة العلم ، ولعل مراده من ذلك أن يحفظ مروءة العلماء ويسد حاجتهم .
أولا:
كان أبو حنيفة شديد الحرج فى كل ما يخالطه شبهة الإثم حتى ولو كانت مظنونة ، فإن ظن إثماً أو شبهة من قريب أو بعيد فى مالٍ تصدق به كله خروجاً من دائرة الشبهات .
فقد روى أنه بعث شريكه حفص بن عبد الرحمن بمتاع وأعلمه أن فى ثوب منه عيباً ، وأوجب عليه أن يظهر العيب لمن يريد شراء الثوب ، فباع حفص المتاع ونسى أن يبين العيب ، ولم يعلم من الذى اشتراه ، فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله .
ولم يكن أبو حنيفة مغرماً بالحرص على تحقيق الأرباح الكثيرة فى تجارته ، فقد كان رحمه الله ورعاً ، ومع ذلك كانت تجارته تجلب له الكثير ، وأكثر هذه الأرباح كانت تنفق على المشايخ وطلبة العلم ، ولعل مراده من ذلك أن يحفظ مروءة العلماء ويسد حاجتهم .
ثانيا :
كان أبو حنيفة أنيقاً يعتنى بملبسه وسائر هيئته ، وكان يعيب على من لم يهتم بمظهره ، حتى روى أنه رأى على بعض جلسائه ثياباً رثة ، فأمره أن ينتظر حتى يتفرق المجلس ، فتفرق القوم وبقى هو وحده ، فقال له أبو حنيفة : ارفع المصلى وخذ ما تحته ، فرفعه ، فوجد تحته ألف درهم ، قال له : خذها فغير بها من حالك ، فقال الرجل : إنى موسر ، وأنا فى نعمة ، ولست أحتاج إليها ، فقال له : أما بلغك الحديث " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " فينبغى لك أن تغير حالك حتى لا يغتم بك صديقك .
ثالثاً :
اتسم أبو حنيفة بحضور البديهة وطول الصمت ، إلا أنه كان إذا سئل عن مسألة سال كما يسيل الوادى ، وكان قوى الحجة ، سريع البديهة ، لديه مقدرة فائقة على إفحام خصمه ومناصريه ، وله من المواقف العظمى ما يدل على ذلك .
دكتور
أحمد محمد لطفى
كان أبو حنيفة أنيقاً يعتنى بملبسه وسائر هيئته ، وكان يعيب على من لم يهتم بمظهره ، حتى روى أنه رأى على بعض جلسائه ثياباً رثة ، فأمره أن ينتظر حتى يتفرق المجلس ، فتفرق القوم وبقى هو وحده ، فقال له أبو حنيفة : ارفع المصلى وخذ ما تحته ، فرفعه ، فوجد تحته ألف درهم ، قال له : خذها فغير بها من حالك ، فقال الرجل : إنى موسر ، وأنا فى نعمة ، ولست أحتاج إليها ، فقال له : أما بلغك الحديث " إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده " فينبغى لك أن تغير حالك حتى لا يغتم بك صديقك .
ثالثاً :
اتسم أبو حنيفة بحضور البديهة وطول الصمت ، إلا أنه كان إذا سئل عن مسألة سال كما يسيل الوادى ، وكان قوى الحجة ، سريع البديهة ، لديه مقدرة فائقة على إفحام خصمه ومناصريه ، وله من المواقف العظمى ما يدل على ذلك .
دكتور
أحمد محمد لطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق