الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة :
الإخوة الكرام ، أحباب المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فى أيام هى من أفضل الأيام على الإطلاق ، وهى العشر من ذى الحجة ، فقد بين النبى أن هذه الأيام لها فضل كبير ، وفيها منح غالية ، وفى السطور القادمة أعرض لبعض ما ورد فيها وفى فضلها وفى العمال التى يستحب القيام بها
1- أقسم الله عز وجل في كتابه بهذه الأيام لشرفها وعظمها قال –تعالى " والفجر وليال عشر" والمراد بالأيام العشر كما قال المفسرون عشر ذي الحجة" كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم وقال تعالى " ويذكروا اسم الله في أيام معلومات " قال ابن عباس "أيام العشر" – وهى جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر".
2- وفى البخاري وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ، يعني العشر، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ " قال -صلى الله عليه وسلم -: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء". وقد دل الحديث على أن العمل في هذه الأيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا كلها من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده ، قال الحافظ بن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز العشر من ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهى الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره .
3- وفيها يوم عرفة الذي أقسم الله -عز وجل- به في كتابه فقال: " والشفع والوتر" فهو الشفع وهو الشاهد لقوله -صلى الله عليه وسلم- "الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم الجمعة" وهو أفضل الأيام ففي الحديث "أفضل الأيام يوم عرفة" ، وهو يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمُباهاة بأهل الموقف؛ ففي الحديث"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهى ملائكته فيقول ما أراد هؤلاء
ما يستحب فعلة فى هذة الايام :

1- المحافظة على فرائض الصلوات، والإكثار من نوافلها، لما في الحديث القدسي : وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ
2- الإكثار من لصدقة و فضلها عظيم و يدل على ذلك قول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ

3- بر الوالدين ، وصلة الأرحام ، قال الله تعالى : وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
4- التوبة النصوح ، وحسن الإنابة والرجوع إلى الله .
5- الصيام ، فإن صيام تسع ذي الحجة وإن لم يثبت فيها دليل بخصوصه في العشر ، لكنه من أفضل الأعمال الصالحة التي حث عليها النبي صلى الله عليه و سلم ، فيكون استحباب صومها مستفاداً من عموم الأدلة ، واستحب صومها كثير من العلماء، ولاسيمايوم عرفة الذي يكفِّـر صيامه السنة الماضية والقادمة
6- الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها ، لعظم أجرها عند الله تعالى ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا
أعجبني · · · منذ 13‏ ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق