السبت، 25 فبراير 2012

فأين الله ؟؟ هذه عبارة قالها راعى اغنام بسيط

فأين الله
فأين الله ؟؟ هذه عبارة قالها راعى اغنام بسيط
قال نافع : خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة فمر بهم راع
فقال له عبد الله : هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة.
فقال : إني صائم
فقال له عبد الله : في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم
فقال الراعي : أبادر أيامي الخالية فعجب ابن عمر
وقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تقطر عليه وتعطيك ثمنها
قال : إنها ليست لي إنها لمولاي
قال : فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب ...؟ !
فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول فأين الله ؟؟؟
قال : فلم يزل ابن عمر يقول : قال : الراعي فأين الله
فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم .

فهذه القصة احتوت على كثير من الدروس والعبر وحتى لا اطيل على حضراتكم ناخد درس واحد من تلك القصة وهو فأين الله ؟؟
فأين الله ؟؟ تلك العبارة الغائبة عن مجتمعنا الذى نعيش فيه الذى انتشرت فيه الجرائم المرعبه فى طول البلاد وعرضها كانه لم يهذبنا دين فما من شئ فى هذا الوطن والا وتشم فيه رائحة الفساد
فاذا اردنا تغيير حقيقى لا بد علينا ان نتغير كلنا وان يكون الرقيب هو الله جل وعلا والا لن يتغير شئ ان يكون باطن الانسان كظاهرة لا يخشى احد الا الله وحده
الامل فى التغيير ليس فى الرئيس الذى سوف يحكم البلاد انما الامل فى التغير هو المجمع كله هو القادر على التغيير من نفسه ان يكون الرقيب هو الله وليس رئيسه فى العمل
وعلى ما يبدو ان الصوره قاتمه مجتمع كلام وشعارات وبس واكبر دليل على هذا هو حالة الفوضى الذى يعيشها المجتمع الفساد استفحل وسببه بعدنا عن الاسلام وتعاليم الاسلام عدة عقود وهذا حصاد ما زرعناة فاصبح كل شئ مباح جرائم ما كنا نسمع بها فى المجتمع الجاهلى قبل الاسلام - من الذى سرق استطوانة الغاز حتى ارتفع ثمنها ومن الذى سرق رغيف العيش ومن ومن ومن اشياء كثيره تدل على ان الضمير الحى مات صعب التغيير
بنى اسرائيل عندما ارد الله لهم التغيير غير جيل كامل كتب له ان يتوه اربعين سنه حتى اخرج من اصلابهم من يحمل الامانه من بعدهم - ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11] .
· · · الجمعت، الساعة 09:45 مساءً‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق