الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحلقة الأولى ) :
ما بين الفينة والأخرى تمر على الأمة الإسلامية أحداث تعكر صفو حياتها ،
وتقلق عيشها ، فلم نكد ننس ما فعله الرسام الدانماركي بصوره التى أساءت إلى
رسولنا وحبيبنا وقرة أعيننا ، حتى نصحوا على أمر أشبه بالكارثة فى نفوس
المسلمين ، ذلك الفيلم القبيح الذى مثل فيه كافر شخصية رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وحتى لا يتشعب حديثى أوجزه فى نقاط :
أولاً : الإساءة إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر قديم ، فالتطاول عليه صلى الله عليه وسبه
قضية جميعنا نعترف بوقوعها فى كثير من الأزمنة والأمكنة ، وهذا إن دل فإنما
يدل على معرفة هؤلاء الكفرة بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانته ،
وأنه أفضل خلق الله على الإطلاق :
ثانياً : إن هؤلاء الكفرة اختاروا
الوقت المناسب لفعل هذا الأمر ، فلم يروق لهم ما يحدث فى بلاد المسلمين من
ثورات تصحيحية تغير مسار البلدان الإسلامية ، بعد أن كانت مغيبة فى ظل
سياسات وأنظمة فاسدة ، أرادوا أن يشغلوا المسلمين عن تحقيق النهضة ، وقد
أحسنوا لاختيارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يعلمون أ
شد العلم مكانة الرسول فى قلوب المسلمين .
ثالثاً : إن هؤلاء الكفرة فى حقيقة الأمر لم يسيئوا إلى الرسول صلى الله
عليه وسلم ، وإنما أساءوا إلى شخصيات وهمية رسموها فى أذهانهم وعقولهم ،
ففى حديث البخارى أنه عليه الصلاة والسلام_ حينما هجاه بعض الكفار، ذاكرين
اسم "مذمم" بدلاً عن "محمد" زيادة في الذم ، فكان قوله _صلى الله عليه
وسلم_ لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار " لا تعجبون كيف يصرف الله عني
أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد".
رابعاً : فى تقديرى أن
هذه الإساءة ما هى إلا نصرة لدين الله عز وجل ولرسوله ، إذ إن المحن لا بد
وأن تعقبها المنح ، ومن أهم المنح التى يستفيدها الإسلام من هذه الإساءات
المتكررة دخول أعداد كبيرة من الناس في الإسلام ، فبعد نشر صور الرسام
الدانماركى دخل فى الإسلام عدد كبير من دول أوربا ، وبعد أن منعت قريش رسول
الله _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته من دخول مكة المكرمة للعمرة عام 6
للهجرة (عام الحديبية)، وضاقت الأرض على المسلمين، وقال عمر بن الخطاب
للنبي: "ألسنا على الحق وعدوّنا على الباطل ، كانت النتيجة أن زاد عدد
المسلمين بطريقة ملحوظة .
خامساً : إن المسلمين أنفسهم هم السبب الرئيس
فى تكرار تلك الإساءات بابتعادهم عن منهج الله ورسوله فى شتى مناحى الحياة
، أدرك الغرب ضعف المسلمين ، وعلموا أنهم يغطون فى نوم
عمييييييييييييييييق فصاروا يفعلون ما يحلو لهم دون اكتراث بشعوب أو حكومات
أو أنظمة ، عندما حرق اليهود المسجد الأقصى سنة 1969 قالت رئيسة الوزراء
الإسرائيلية " جولدا مائير" قالت :
لم انم ليلتها وأنا أتخيل العرب
سيدخلون اسرائيل أفواجاً من كل صوب.. لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء
أدركت ان باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة ، بحكم فطرتها ومعرفتها
بالإسلام والمسلمين توقعت ذلك .
وفى الغد إن شاء الله حديثنا فى : كيفية مواجهة الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
دكتور
أحمد محمد لطفى
الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ( الحلقة الأولى ) :
ما بين الفينة والأخرى تمر على الأمة الإسلامية أحداث تعكر صفو حياتها ، وتقلق عيشها ، فلم نكد ننس ما فعله الرسام الدانماركي بصوره التى أساءت إلى رسولنا وحبيبنا وقرة أعيننا ، حتى نصحوا على أمر أشبه بالكارثة فى نفوس المسلمين ، ذلك الفيلم القبيح الذى مثل فيه كافر شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحتى لا يتشعب حديثى أوجزه فى نقاط :
أولاً : الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أمر قديم ، فالتطاول عليه صلى الله عليه وسبه قضية جميعنا نعترف بوقوعها فى كثير من الأزمنة والأمكنة ، وهذا إن دل فإنما يدل على معرفة هؤلاء الكفرة بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانته ، وأنه أفضل خلق الله على الإطلاق :
ثانياً : إن هؤلاء الكفرة اختاروا الوقت المناسب لفعل هذا الأمر ، فلم يروق لهم ما يحدث فى بلاد المسلمين من ثورات تصحيحية تغير مسار البلدان الإسلامية ، بعد أن كانت مغيبة فى ظل سياسات وأنظمة فاسدة ، أرادوا أن يشغلوا المسلمين عن تحقيق النهضة ، وقد أحسنوا لاختيارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يعلمون أ
ما بين الفينة والأخرى تمر على الأمة الإسلامية أحداث تعكر صفو حياتها ، وتقلق عيشها ، فلم نكد ننس ما فعله الرسام الدانماركي بصوره التى أساءت إلى رسولنا وحبيبنا وقرة أعيننا ، حتى نصحوا على أمر أشبه بالكارثة فى نفوس المسلمين ، ذلك الفيلم القبيح الذى مثل فيه كافر شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحتى لا يتشعب حديثى أوجزه فى نقاط :
أولاً : الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أمر قديم ، فالتطاول عليه صلى الله عليه وسبه قضية جميعنا نعترف بوقوعها فى كثير من الأزمنة والأمكنة ، وهذا إن دل فإنما يدل على معرفة هؤلاء الكفرة بقدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانته ، وأنه أفضل خلق الله على الإطلاق :
ثانياً : إن هؤلاء الكفرة اختاروا الوقت المناسب لفعل هذا الأمر ، فلم يروق لهم ما يحدث فى بلاد المسلمين من ثورات تصحيحية تغير مسار البلدان الإسلامية ، بعد أن كانت مغيبة فى ظل سياسات وأنظمة فاسدة ، أرادوا أن يشغلوا المسلمين عن تحقيق النهضة ، وقد أحسنوا لاختيارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم يعلمون أ
شد العلم مكانة الرسول فى قلوب المسلمين .
ثالثاً : إن هؤلاء الكفرة فى حقيقة الأمر لم يسيئوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما أساءوا إلى شخصيات وهمية رسموها فى أذهانهم وعقولهم ، ففى حديث البخارى أنه عليه الصلاة والسلام_ حينما هجاه بعض الكفار، ذاكرين اسم "مذمم" بدلاً عن "محمد" زيادة في الذم ، فكان قوله _صلى الله عليه وسلم_ لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار " لا تعجبون كيف يصرف الله عني أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد".
رابعاً : فى تقديرى أن هذه الإساءة ما هى إلا نصرة لدين الله عز وجل ولرسوله ، إذ إن المحن لا بد وأن تعقبها المنح ، ومن أهم المنح التى يستفيدها الإسلام من هذه الإساءات المتكررة دخول أعداد كبيرة من الناس في الإسلام ، فبعد نشر صور الرسام الدانماركى دخل فى الإسلام عدد كبير من دول أوربا ، وبعد أن منعت قريش رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته من دخول مكة المكرمة للعمرة عام 6 للهجرة (عام الحديبية)، وضاقت الأرض على المسلمين، وقال عمر بن الخطاب للنبي: "ألسنا على الحق وعدوّنا على الباطل ، كانت النتيجة أن زاد عدد المسلمين بطريقة ملحوظة .
خامساً : إن المسلمين أنفسهم هم السبب الرئيس فى تكرار تلك الإساءات بابتعادهم عن منهج الله ورسوله فى شتى مناحى الحياة ، أدرك الغرب ضعف المسلمين ، وعلموا أنهم يغطون فى نوم عمييييييييييييييييق فصاروا يفعلون ما يحلو لهم دون اكتراث بشعوب أو حكومات أو أنظمة ، عندما حرق اليهود المسجد الأقصى سنة 1969 قالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية " جولدا مائير" قالت :
لم انم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون اسرائيل أفواجاً من كل صوب.. لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت ان باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة ، بحكم فطرتها ومعرفتها بالإسلام والمسلمين توقعت ذلك .
وفى الغد إن شاء الله حديثنا فى : كيفية مواجهة الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
دكتور
أحمد محمد لطفى
ثالثاً : إن هؤلاء الكفرة فى حقيقة الأمر لم يسيئوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما أساءوا إلى شخصيات وهمية رسموها فى أذهانهم وعقولهم ، ففى حديث البخارى أنه عليه الصلاة والسلام_ حينما هجاه بعض الكفار، ذاكرين اسم "مذمم" بدلاً عن "محمد" زيادة في الذم ، فكان قوله _صلى الله عليه وسلم_ لصحابته الذين ساءتهم مقالة الكفار " لا تعجبون كيف يصرف الله عني أذى قريش وسبهم، هم يشتمون مذمماً وأنا محمد".
رابعاً : فى تقديرى أن هذه الإساءة ما هى إلا نصرة لدين الله عز وجل ولرسوله ، إذ إن المحن لا بد وأن تعقبها المنح ، ومن أهم المنح التى يستفيدها الإسلام من هذه الإساءات المتكررة دخول أعداد كبيرة من الناس في الإسلام ، فبعد نشر صور الرسام الدانماركى دخل فى الإسلام عدد كبير من دول أوربا ، وبعد أن منعت قريش رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وصحابته من دخول مكة المكرمة للعمرة عام 6 للهجرة (عام الحديبية)، وضاقت الأرض على المسلمين، وقال عمر بن الخطاب للنبي: "ألسنا على الحق وعدوّنا على الباطل ، كانت النتيجة أن زاد عدد المسلمين بطريقة ملحوظة .
خامساً : إن المسلمين أنفسهم هم السبب الرئيس فى تكرار تلك الإساءات بابتعادهم عن منهج الله ورسوله فى شتى مناحى الحياة ، أدرك الغرب ضعف المسلمين ، وعلموا أنهم يغطون فى نوم عمييييييييييييييييق فصاروا يفعلون ما يحلو لهم دون اكتراث بشعوب أو حكومات أو أنظمة ، عندما حرق اليهود المسجد الأقصى سنة 1969 قالت رئيسة الوزراء الإسرائيلية " جولدا مائير" قالت :
لم انم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون اسرائيل أفواجاً من كل صوب.. لكني عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت ان باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة ، بحكم فطرتها ومعرفتها بالإسلام والمسلمين توقعت ذلك .
وفى الغد إن شاء الله حديثنا فى : كيفية مواجهة الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
دكتور
أحمد محمد لطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق