الثلاثاء، 13 مارس 2012

نهلك وفينا الصالحون

نهلك وفينا الصالحون
نعم نهلك وفينا الصالحون
الناظر الى حال المجتمع الان لا يستبشر بخير انما هى صور قاتمة امور تدعو الى الخوف والقلق لما يحدث فى المجمتمع من جرائم كثيرة ومتنوعة جرائم غريبة ودخيلة على مجتمعاتنا
ولا شك ان كثرة الافساد فى الارض لهو خطر داهم ليس على بنى الانسان فحسب بل على كل شئ قال تعالى {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}.
وقد كان الإفساد في الأرض من الأمور التي خشيت منها الملائكة لعظم خطرها وضررها، وذلك لما أعلمهم جل وعلا بخلق آدم عليه السلام فقال تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}.
إن الإفساد في الأرض من أسباب هلاك الامم والمجتمعات، قال تعالى {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً }امور كلها تدعوا الى الخوف والقلق
وفى الحديث عن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها لما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث ". رواه البخاري ومسلم وغيرهما
فعندما يكثر الخبث فليس هناك قيمة للصالحون ولا قيمة للرضع ولا الشيوخ الركع والبائم الرتع التى هى سبب تنزيل الرحمات ولكن كثرة الخبث والمعاصى والافساد فى الارض لهو شر يدمر كل شئ .
فمعاصى وخبث بنى ادم يتعدى خطرها على كل شئ فهى شؤم على الانسان وغير الانسان من النبات والحيوان وقال مالك بن أنس رحمه الله: كاد الضب يموت في حُجْره هزلاً من ظلم بني آدم . وقال رجل عند أبي هريرة رضي الله عنه : إن الظالم لا يظلم إلا نفسه ، فقال أبو هريرة: كذبت ، والذي نفس أبي هريرة بيده، إن الحُبارى ــ نوع من الطيور يشبه الإوزـــ لتموت في وكرها من ظلم الظالم.ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات الإلهية ( 178 ـــ 179).وقال قتادة : إن دواب الأرض تدعو على خطائي بني آدم إذا احتبس القطر في السماء ، يقولون : هذا عمل عصاة بني آدم ، لعن الله عصاة بني
كان بعض السلف الصالح يقول - انى ارى شؤم معصيتى فى خلق دابتى وزوجتى- لما دابته تصتعصى عليه واو يتغير سلوك زوجته كان يقول هذا بشؤم معصيتى .
· · · منذ حوالي ساعة

هناك تعليق واحد: