السبت، 8 سبتمبر 2012

من تزكية النفوس

من تزكية النفوس::

الإخلاص

الإخلاص: هو تجريد قصد التقرب إلى الله عز وجل عن جميع الشوائب.

وقيل: هو إفراد الله عز وجل بالقصد فى الطاعات.
وقيل: هو نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق.

والإخلاص شرط لقبول العمل الصالح الموافق لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أمرنا الله عز وجل به فقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إلاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} (البينة: من الآية
5) .

وعن أبى أمامة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت رجل غزا يلتمس الأجرَ والذكْر ماله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا شىء له) ، بأعادها ثلاث مرات ويقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لاشىء له) ، ثم قال: (إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغى به وجهه)

رواه النسائى (6/25) الجهاد، وحسنه العراقى فى تخريج الإحياء (4/28) ، وقال المنذرى فى الترغيب (1/24) : إسناده جيد، وحسنه الألبانى فى الصحيحة رقم (52) .

---------------------------------

وعن أبى سعيد الخدرى - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فى حجة الوداع: (نضر الله امرءاً سمع مقالتى فوعاها، فرب حامل لفقه ليس بفقيه، ثلاث لايغل عليهن قلب امرىء مؤمن: إخلاص العمل لله،والمناصحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم) (¬1) .

والمعنى: أن هذه الثلاثة تستصلح بها القلوب، فمن تخلق بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر.
ولا يتخلص العبد من الشيطان إلا بالإخلاص لقول الله عز وجل:

{إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (ص: الآية 83) .

(¬1) .
رواه الترمذى (10/126) العلم، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه (1/84) المقدمة، والدارمى (1/76) ،والبغوى فى شرح السنة (1/236) ، وأحمد (4/80،82) ، وصححه الألبانى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق