الثلاثاء، 10 أبريل 2012

لإنسان يميل لكلِ شيءٍ حَسَنٍ ،

الإنسان يميل لكلِ شيءٍ حَسَنٍ ، ويَنفرُ من كلِ شيءٍ قَبيحٍ ، وقد تنقلب هذه الموازين ـ عند فساد الفطرة ! ـ ؛ فيُصبح الإنسانُ ميَّالاً للقبيحِ ، ومُعْرِضَاً عن الحَسَنِ !! ، ويرى القبيحَ بوجهٍ حَسَنٍ ، ويرى الحَسَنَ بوجهٍ قَبيحٍ !! ، وهذا من أعظم البلايا والرزايا ، وصدق الشاعر حين قال :
يُقْـــضَى عَلَى المَرْءِ فِيْ أَيَّــــامِ مِحْنَـــتِهِ ؛ فَيَـــرَىْ حَسَـــنَاً مَــا لَيْــسَ بِالحَسَنِ !
وإن من الأمور الحَسَنَةِ ـ في هذه الدنيا ـ : ( الصَّاحِبُ المُسْتَقِيْمُ ) ! ، ومما قــــد نشاهده على ( أغـــلب ! ) النــــاس ـ وبالخصوص فئة ( الشباب ) ـ ، فلا يكادون يسمعون بـ ( صاحب ديانة وإلتزام ) ؛ إلا فروا منه ( فرارهم من الأســـد ) ـ أو أشد !! ـ ، ولو إضطروا للجلوس عنده ؛ فكأن تحتهم العقارب !! ، فسرعان ما يقومون من عنده أو يتمنون أن يقوم من عندهم ؛ ( لعدم الإئتلاف ) ! ، ولا يصاحبــــون صنف ( الملتزمين المستقـيمين ) ؛ لأنهــــم يرون ـ أنفسـهم ـ أنهم أرفع منهم قدراً ، وأعلى منهم شرفاً ، وهم ـ أي : ( الملتزمون المستقيمون ) ـ دونهم بكثيرٍ ! ، بل ولا يتمنون أن يذكروا أمامهم بشيء حسن ! ، أما مع غيرهم ؛ فإنهم على العكس ـ تماماً ! ـ ؛ فهم لهم الأصدقاء الحميمين ، والأصحـاب الأوفياء ، ولا يرضَون بمفارقتهم ، بل ولا يرضَون أن يتكلم عليهم أحد بشيء أ فيهم ـ قبيح ، ولا أن يمـــسهم مساً خفيفاً ! ـ فضلاً عن إنتقادهم ـ ! ، ويستأنسون بكلامهم ومجالستهم ! ، وما ذاك ؛ إلا ( لعــدم الإختلاف ) في الأهـواء والمشارب ! ، وهؤلاء الشباب ( الضائعون ) ـ من حيث علموا أو لم يعلموا ـ واقعون في شِـبَاكِ عدوَّينِ خطـيرينِ وهما : ( شياطين الجن والإنس )
· · · منذ 23‏ ساعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق