الإنسان
يميل لكلِ شيءٍ حَسَنٍ ، ويَنفرُ من كلِ شيءٍ قَبيحٍ ، وقد تنقلب هذه
الموازين ـ عند فساد الفطرة ! ـ ؛ فيُصبح الإنسانُ ميَّالاً للقبيحِ ،
ومُعْرِضَاً عن الحَسَنِ !! ، ويرى القبيحَ بوجهٍ حَسَنٍ ، ويرى الحَسَنَ
بوجهٍ قَبيحٍ !! ، وهذا من أعظم البلايا والرزايا ، وصدق الشاعر حين قال :
يُقْـــضَى عَلَى المَرْءِ فِيْ أَيَّــــامِ مِحْنَـــتِهِ ؛ فَيَـــرَىْ حَسَـــنَاً مَــا لَيْــسَ بِالحَسَنِ !
وإن
من الأمور الحَسَنَةِ ـ في هذه الدنيا ـ : ( الصَّاحِبُ المُسْتَقِيْمُ ) !
، ومما قــــد نشاهده على ( أغـــلب ! ) النــــاس ـ وبالخصوص فئة (
الشباب ) ـ ، فلا يكادون يسمعون بـ ( صاحب ديانة وإلتزام ) ؛ إلا فروا منه (
فرارهم من الأســـد ) ـ أو أشد !! ـ ، ولو إضطروا للجلوس عنده ؛ فكأن
تحتهم العقارب !! ، فسرعان ما يقومون من عنده أو يتمنون أن يقوم من عندهم ؛
( لعدم الإئتلاف ) ! ، ولا يصاحبــــون صنف ( الملتزمين المستقـيمين ) ؛
لأنهــــم يرون ـ أنفسـهم ـ أنهم أرفع منهم قدراً ، وأعلى منهم شرفاً ، وهم
ـ أي : ( الملتزمون المستقيمون ) ـ دونهم بكثيرٍ ! ، بل ولا يتمنون أن
يذكروا أمامهم بشيء حسن ! ، أما مع غيرهم ؛ فإنهم على العكس ـ تماماً ! ـ ؛
فهم لهم الأصدقاء الحميمين ، والأصحـاب الأوفياء ، ولا يرضَون بمفارقتهم ،
بل ولا يرضَون أن يتكلم عليهم أحد بشيء أ فيهم ـ قبيح ، ولا أن يمـــسهم
مساً خفيفاً ! ـ فضلاً عن إنتقادهم ـ ! ، ويستأنسون بكلامهم ومجالستهم ! ،
وما ذاك ؛ إلا ( لعــدم الإختلاف ) في الأهـواء والمشارب ! ، وهؤلاء الشباب
( الضائعون ) ـ من حيث علموا أو لم يعلموا ـ واقعون في شِـبَاكِ عدوَّينِ
خطـيرينِ وهما : ( شياطين الجن والإنس )
· · · منذ 23 ساعة
يُقْـــضَى عَلَى المَرْءِ فِيْ أَيَّــــامِ مِحْنَـــتِهِ ؛ فَيَـــرَىْ حَسَـــنَاً مَــا لَيْــسَ بِالحَسَنِ !
وإن من الأمور الحَسَنَةِ ـ في هذه الدنيا ـ : ( الصَّاحِبُ المُسْتَقِيْمُ ) ! ، ومما قــــد نشاهده على ( أغـــلب ! ) النــــاس ـ وبالخصوص فئة ( الشباب ) ـ ، فلا يكادون يسمعون بـ ( صاحب ديانة وإلتزام ) ؛ إلا فروا منه ( فرارهم من الأســـد ) ـ أو أشد !! ـ ، ولو إضطروا للجلوس عنده ؛ فكأن تحتهم العقارب !! ، فسرعان ما يقومون من عنده أو يتمنون أن يقوم من عندهم ؛ ( لعدم الإئتلاف ) ! ، ولا يصاحبــــون صنف ( الملتزمين المستقـيمين ) ؛ لأنهــــم يرون ـ أنفسـهم ـ أنهم أرفع منهم قدراً ، وأعلى منهم شرفاً ، وهم ـ أي : ( الملتزمون المستقيمون ) ـ دونهم بكثيرٍ ! ، بل ولا يتمنون أن يذكروا أمامهم بشيء حسن ! ، أما مع غيرهم ؛ فإنهم على العكس ـ تماماً ! ـ ؛ فهم لهم الأصدقاء الحميمين ، والأصحـاب الأوفياء ، ولا يرضَون بمفارقتهم ، بل ولا يرضَون أن يتكلم عليهم أحد بشيء أ فيهم ـ قبيح ، ولا أن يمـــسهم مساً خفيفاً ! ـ فضلاً عن إنتقادهم ـ ! ، ويستأنسون بكلامهم ومجالستهم ! ، وما ذاك ؛ إلا ( لعــدم الإختلاف ) في الأهـواء والمشارب ! ، وهؤلاء الشباب ( الضائعون ) ـ من حيث علموا أو لم يعلموا ـ واقعون في شِـبَاكِ عدوَّينِ خطـيرينِ وهما : ( شياطين الجن والإنس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق